اِعرف المزيد من المعلومات عن الفايروس وعن اللقاح


كوفيد ١٩

مرض كوفيد ١٩ يسببه فايروس سارس كوف ٢. لقد أصيب الملايين في أستراليا بفايروس كوفيد ١٩، منهم مئات الآلاف من الأطفال.١ فقد الآلاف أرواحهم، من بينهم أطفال.١ يتعافى معظم الأطفال الذين يصابون بكوفيد ١٩، لكن البعض تسوء حالتهم ويصبحون بحاجة للرعاية في المستشفى أو الحصول على الرعاية من قبل طاقم المستشفى ضمن برنامج ‘المستشفى في المنزل‘. يكون الأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية قائمة أكثر حاجة للعلاج داخل المستشفى من غيرهم. 

  • ما هو كوفيد ١٩؟

    وُجد مرض فايروس الكورونا ١٩ (كوفيد ١٩) في الإنسان في كانون الأول ٢٠١٩ وتم إعلانه كجائحة عالمية من قبل منظمة الصحة العالمية [WHO] في آذار ٢٠٢٠.

    فهو ينتشر بسرعة كبيرة وينتقل من شخص لآخر عن طريق السعال أوالعطس أوالكلام أو الغناء أو التنفس أو عن طريق لمس الأسطح أو الأشياء الملوثة.٢

    عادة ما يبدأ الأشخاص في الشعور بالتوعك بعد خمسة أو ستة أيام من إصابتهم بكوفيد ١٩،٣ لكنهم قد يبدأون في الشعور بالأعراض ابتداءً من اليوم الأول وحتى اليوم الرابع عشر.٣ أكثر الأعراض انتشاراً هي الصداع وإلتهاب الحلق والسعال وسيلان الأنف وارتفاع درجة الحرارة.٤

    ظهر عدد من الفيروسات المتحولة أو ‘المتحورات‘ من كوفيد ١٩ منذ اكتشاف الفايروس لأول مرة. منها دلتا وأوميكرون. تقدم كافة اللقاحات المتوفرة في أستراليا الوقاية من متحورات كوفيد ١٩.
     

  • ما هي مخاطر الإصابة بكوفيد ١٩؟

    قتل مرض كوفيد ١٩ الآلاف من الأطفال والمراهقين حول العالم. يتحسن معظم الأطفال دون الحاجة لرعاية طبية. لكن بعض الأطفال الذين يعانون من أمراض خطيرة قد يحتاجون إلى الحصول على العلاج في المستشفى مثل الأكسجين أو التنفس الصناعي (حيث تتم مساعدتهم عن طريق أجهزة التنفس).٥  

    هناك مشكلتان طويلتا الأمد نادرتان ولكن خطيرتان قد تحدثان بعد الإصابة. 

    الحالة الأولى تسمى متلازمة إلتهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال [MIS-C]. وتحدث ما بين الأسبوع الثاني والأسبوع السادس من الإصابة بكوفيد ١٩ ٦ وتؤدي إلى إلتهاب العديد من أعضاء الجسم. هذه الأعضاء قد تشمل الدماغ والقلب والكلى والرئتين والجهاز الهضمي.٦ قد يصاب الأطفال الذين يعانون من هذه الحالة بالتوعك الشديد وغالباً ما يحتاجون إلى تلقي العلاج في وحدة العناية المركزة. وتسمى متلازمة إلتهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال [MIS-C] في بعض الأحيان بالمتلازمة المؤقتة لإلتهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال المرتبطة بسارس كوف ٢ [PIMS-TS].

    وتسمى الحالة الثانية ‘كوفيد المطوّل‘.٧ حيث تستمر أعراض المرض عند الأطفال المصابين بكوفيد ١٩ لعدة أشهر بعد الإصابة، وتشمل الصداع والشعور بالتعب ومشاكل النوم وصعوبة في التركيز.٧، ٨ ولا تزال الأبحاث جارية فيما يخص ‘كوفيد المطول‘ عند الأطفال.
     

لقاح كوفيد ١٩

يدرب لقاح كوفيد ١٩ أجسامنا على التعرف على الفايروس ومقاومته. وذلك من خلال تدريب جهازنا المناعي على قراءة الشيفرة الوراثية لجزء مهم من الفايروس، والذي يسمى البروتين الشوكي. 

الحصول على اللقاح (التطعيم) معناه أن طفلك سيكون أقل عرضة للإصابة بكوفيد ١٩ ونقله للآخرين. يبقى هناك احتمال ضئيل لإصابته بالفايروس لكن في حال حصول ذلك، عادة ما تكون الأعراض خفيفة.

ستحصل أستراليا في الغالب على أنواع مختلفة من لقاح كوفيد ١٩ مع الوقت. 

اللقاحات الموافق عليها حالياً في أستراليا للأطفال هي: 

  • فايزر/بيونتك (كوميرناتي) 
  • موديرنا (سبايكفاكس) 
  • كيف تعمل لقاحات كوفيد ١٩؟

    يحتوي اللقاح على الشيفرة الوراثية لجزء مهم من فايروس كوفيد ١٩، والذي يسمى البروتين الشوكي. توجد البروتينات الشوكية على السطح الخارجي من الفايروس. وظيفتها الاندماج مع سطح الخلايا، حتى يستطيع الفايروس أن يدخل إلى الخلايا ويسبب المرض للجسم.

    عندما يحصل طفلك على اللقاح، يصبح جسمه قادراً على قراءة الشيفرة الوراثية ويدرب جهازه المناعي على التعرّف على البروتينات الشوكية ومقاومة الفايروس. ويبدأ جسمه بإنتاج أجسام مضادة خلال أسبوعين من الحصول على اللقاح (التطعيم). بعد ذلك إذا تعرض لفايروس كوفيد ١٩، ستلتصق هذه الأجسام المضادة بالفايروس وتتخلص منه. 

    لا يمكن أن يصاب طفلك بكوفيد ١٩ من خلال الحصول على اللقاح لأن اللقاح لا يحتوي على الفايروس. فهو يحتوي فقط على الشيفرة الوراثية اللازمة لتدريب جهاز المناعة على التعرف على الفايروس ومقاومته.

    تعمل أنواع اللقاح المختلفة بطرق مختلفة مع الشيفرة الوراثية. 

    لقاح حمض RNA الناقل [mRNA] يستخدم جزءاً من الشيفرة التي قد تم تعديلها جينياً. قامت السلطات الصحية الأسترالية بالموافقة على لقاحات حمض RNA الناقل [mRNA] التالية: 

    • فايزر/بيونتك (كوميرناتي) 
    • موديرنا (سبايكفاكس) 
       
  • كيف تم فحص لقاحات كوفيد ١٩؟

    أبحاث السلامة هي جزء أساسي في عملية صناعة اللقاح. يتم عمل اختبارات مكثفة على اللقاح قبل أن يصبح جاهزاً للاستخدام. تبدأ الاختبارات ابتداءً من (أنابيب الاختبار) في المختبر، ثم دراسات على الحيوانات وفي النهاية دراسات على الإنسان (تجارب سريرية)، بداية في البالغين ومن ثم الأطفال.

    تتضمن التجارب السريرية القيام بتجربة اللقاح على متطوعين في ثلاث مراحل رئيسية:

    المرحلة الأولى عادة ما تُجرى التجارب السريرية على بضع عشرات من المتطوعين الذين يتمتعون بصحة جيدة. تركز هذه التجارب على أمان اللقاح واكتشاف ما إذا كان اللقاح يؤدي لاستجابة مناعية.

    المرحلة الثانية تكون التجارب السريرية أكبر وتتضمن مئات المتطوعين. تعمل هذه التجارب على اختبار استجابة اللقاح المناعية على عدد أكبر من الأشخاص، وتقييم كونه آمناً أم لا، مع آثار جانبية مقبولة. 

    المرحلة الثالثة تتضمن التجارب السريرية آلاف المشتركين. تقيّم هذه التجارب مدى فاعلية اللقاح في حماية الأشخاص من الإصابة بالمرض. تستطيع المرحلة الثالثة تقييم أمان اللقاح وآثاره الجانبية بشكل أدق. يقوم الباحثون في المرحلة الثالثة عادة بمقارنة بين الأشخاص الذي تلقوا اللقاح والأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح.  
     
    تتم هذه المراحل في العادة بالتسلسل. لكن خلال إعداد لقاح كوفيد ١٩، تم تداخل بعض المراحل. على سبيل المثال، بدأت دراسات المرحلة الثالثة بمجرد توفر البيانات الأولية من المراحل الأولى والثانية. ساعد هذا النهج على إنتاج لقاح كوفيد ١٩ بصورة أسرع، مما أتاحه لإنقاذ الأرواح في وقت أقرب.

  • ما هي فوائد الحصول على لقاح كوفيد ١٩؟


    الحصول على اللقاح (التطعيم) معناه أن طفلك سيكون أقل عرضة للإصابة بكوفيد ١٩ ونقله للآخرين. إذا حصل طفلك على اللقاح سوف يكون بإمكانه زيارة أفراد العائلة ضعيفي المناعة أو الأكبر سناً بشكل آمن. وستصبح المدارس أكثر أمناً.

    يبقى هناك احتمال لإصابة طفلك بكوفيد ١٩. لكن إذا حصل ذلك، على الأرجح أنه لن يعاني من أية أعراض أو قد تكون الأعراض خفيفة.

    إذا كنت ترغب في معرفة المزيد من المعلومات عن فوائد اللقاح لنفسك أو لشخص في سن المراهقة أو لشخص آخر بالغ، ننصحك بالرجوع إلى دليل كوفيد ١٩ لاتخاذ القرار للأشخاص الذين يبلغون ١٦ سنة أو أكثر.

  • ما هي مخاطر لقاح كوفيد ١٩ على طفلك؟

    يصاب معظم الأطفال والمراهقين بأعراض خفيفة ليوم أو يومين بعد الحصول على لقاح كوفيد ١٩. وهذا أمر طبيعي جداً، حيث أنه من الممكن الشعور بالألم في موقع تلقي اللقاح أو الصداع أو التعب أو القشعريرة أو ألم في العضلات أو المفاصل.٩ من النادر جداً الإصابة بآثار جانبية خطيرة. سوف نقدم المزيد من التفاصيل عن مخاطر الآثار الجانبية الأخرى لللقاح في الخطوات اللاحقة في دليل اتخاذ القرار هذا. 

    لعلك سمعت الآخرين يتكلمون عن آثار جانبية أخرى مقترنة بلقاح كوفيد ١٩. لم يتم ذكر هذه الآثار هنا لأنها لم تُثبت علمياً.

    إذا كنت ترغب في معرفة المزيد من المعلومات عن مخاطر اللقاح عليك أو على شخص في سن المراهقة أو شخص آخر بالغ، ننصحك بالرجوع إلى دليل كوفيد ١٩ لاتخاذ القرار للأشخاص الذين يبلغون ١٦ سنة أو أكثر.
     

  • هل يعمل اللقاح على المتحورات المختلفة؟

    نعم. اللقاحات الموافق عليها في الوقت الحاضر فاعلة بشكل كبير ضد المتحورات الحالية. يبقى هناك احتمال إصابة طفلك بكوفيد ١٩. لكن إذا كان حاصلاً على اللقاحات المطلوبة، لن تكون إصابته شديدة.

  • إذا أصيب طفلي بكوفيد ١٩، هل يتوجب عليه الحصول على اللقاح والجرعة المعززة؟

    نعم. إذا كانت نتيجة فحص كوفيد ١٩ لطفلك إيجابية، يصبح احتمال إصابته مرة أخرى أقل، ولكن لبضعة أشهر فقط. 

    التأكد من حصول طفلك على اللقاحات اللازمة هي أفضل طريقة لحمايته من الإصابة بالفايروس. يوصى بأخذ اللقاح خلال أربعة أشهر من التعافي من المرض الشديد. 

+ المراجع

  1. Australian Government Department of Health. Coronavirus (COVID-19) case numbers and statistics; Available from: https://www.health.gov.au/health-alerts/covid-19/case-numbers-and-statistics#at-a-glance Accessed February 2022.
  2. World Health Organization. Transmission of SARS-CoV-2: implications for infection prevention precautions. Scientific brief. [Internet.] Geneva: WHO; 9 July 2020. Available from: https://www.who.int/news-room/commentaries/detail/transmission-of-sars-cov-2-implications-for-infection-prevention-precautions
  3. McAloon C, Collins Á, Hunt K, Barber A, Byrne AW, Butler F et al. Incubation period of COVID-19: a rapid systematic review and meta-analysis of observational research. BMJ Open. 2020;10(8). doi: https://doi.org/10.1136/bmjopen-2020-039652
  4. Zoe COVID Study. What are the top 5 COVID symptoms? 2021. Available from: https://covid.joinzoe.com/post/new-top-5-covid-symptoms#part_3 
  5. Rothan HA, Byrareddy SN. The epidemiology and pathogenesis of coronavirus disease (COVID-19) outbreak. J Autoimmun. 2020;109. doi: https://doi.org/10.1016/j.jaut.2020.102433  
  6. BMJ: Best Practice. Coronavirus disease 2019 (COVID-19). Available from: https://www.kff.org/coronavirus-covid-19/issue-brief/update-on-covid-19-vaccination-of-5-11-year-olds-in-the-u-s/ 
  7. Zimmermann P, Pittet LF, Curtis N. How Common is Long COVID in Children and Adolescents?, The Pediatric Infectious Disease Journal: December 2021 - Volume 40 - Issue 12 - p e482-e487 doi: 10.1097/INF.0000000000003328 
  8. Borch L, Holm M, Knudsen M et al. Long COVID symptoms and duration in SARS-CoV-2 positive children — a nationwide cohort study. European Journal of Pediatrics (2022). https://doi.org/10.1007/s00431-021-04345-z
  9. National Centre for Immunisation Research and Surveillance. AusVaxSafety. 2022. https://www.ausvaxsafety.org.au/ accessed February 2022.